المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2018

لاجىء من خشب

صورة
حائط برائحة تربة تشتمها عند كل عودة كـ لاجىء لاجىء عن ضجيج يكتسيك .. يكتسي الشوارع والمباني .. يكتسي الخيال قبل الأماني .. باب بصوت عالٍ يكاد يُسمع لآخر المنفى .. تغلقه فيعم الهدوء بينك وبين ما يحتويك .. من حنين لأبواب فرج .. من عبرة علقت بحافة نافذة لم يرفع عنها ستار .. تمشي فيتسلط عليك صوت خطوات قدميك ..  ترمي الحذاء .. وكأنك تقول ؛" أنا بعيد لـ لا صوت أرجوك "! تجلس على كرسي هزاز .. صنع على يد نجار بآخر شارع المنفى .. بَروز لوحة داخل محله كُتب عليها " نجار لمقعدك بالحياة " وكأنه يجبرك أن تحب ما أنت عليه من عزلة أكثر فأكثر .. وكأنه أرادك أن تعشق الوقوف .. أو أن تعشق الأرض المسطحة .! وكأنه يعلم بأن المقاعد والكراسي والطاولات ونسلهم أجمعين من الأخشاب قبل الطين هم ما آلوا بك إلى ما أنت عليه الآن .. وبأن بعض من نسل الطين يسيرون بقافلة غافلة لتلك الحياة الأبدية .. غافلون عن ما بعد ما يطلقون عليها بالحياة .. بعد جلوسك على ذلك الكرسي الملقى عليه صوف من حياكة جارة لم ترها إلا مرتين .. مرة أولى في حرب وضرب .. التجأت إليك بعد صوت قنابل ألقاها قائد ق...