وما خُفي أعظم
من مبدأ وما خُفي كان أعظم ولكن من جهة ليست كالتي خطرت على بالك .. ما خفي أعظم من ذلك الشباك المفتوح لهواء عليل ولشمس لا تؤذي حرارتها .. من تلك النافذة الإيجابية أتحدث .. ما خُفي عنك أحياناً من بعد تأخير .. وما خُفي عنك من بعد رفض كثير .. وما خُفي عنك من بعد أحداث مُرّة كدست مرارتها في قلبك واحدة تلو الأخرى .. من بعد كل ما مرّ من مُرّ يأتي ذلك الشيء شديد الحلاوة على عجل .. ويأتي معه ذلك القبول الوفير .. ويأتي ما يمحي تلك الأحداث مع طعم ذكرياتها اللاذع من قلبك فجأة كأنها حتى للحظة لم تكن .. فتنثر خلفها سكاكر من فرح .. من مبدأ ما خُفي عنك من الله كان أعظم .. كان أجمل .. كان يُهيَّأ ليأتيك كـ رزق مسيّر لائق تماماً لمكانك , لقلبك .. لروحك ولكل شيء منك وحولك .. بعد وقتٍ لعله يحوي انتظار ولعلك نسيت ولم تعد تنتظر كان العظيم يُهيئ لك ذلك الأعظم لك .. عوضٌ جميل يليق بمقدار صبرك وبمقدار ما ترك...