المشاركات

عرض المشاركات من 2018

صباح لايليق بك

صورة
صباح يوم .. دون الداع لتبعيته  بكلمة جديد .. كونه من المحتمل أن يكون جديد .. ومن المحتمل أن يكون نسخة مما سبقته الأيام بفارق التواريخ الميلادية فقط .. نعم ترى العين إشراقة شمس أخرى .. حمداً لله كثيراً .. نعم تسمع من جديد أصوات مخلوقات أجدر منا أحياناً بلقب بيولوجي نحن حامليه ..! هنالك كوب قهوة أعد من جديد .. وهنالك دفء مكان تناثر من خبز أمك .. منقذتك من نار الكون لجنة أقدامها .. صباح يوم تُدرك من بين أشعة شمسه أنك مازلت تفكر في ذات مكنونك القديم .. صباح ذوات الأشياء .. صباح ذات دائرة الأحلام .. صباح ذات طوق الأماني .. صباح ذات الصلصال من البشر .. وذات أسراب المواقف .. يحدث أن تستفيق لصباح تعزم به على ترك ما ذُكر أعلاه .. يحدث أن تتخلى عن حلم لأن وقْع واقعه مُحال ..! يحدث أن تنوي فكَّ أَسر أُمنية لأن أَسر بعض الأماني إثم ..! مع كل إشراقة يحدث أن تُحب .. تَكره .. أو " مابينهما " والأخيرة هي الأصعب لذات الكائن البشري .! يحدث كذلك أن تتخذ لقلبك شعور أبدي لأنه بَقِيَ أسير المواقف .. يحدث أن يحدث حَدث جديد .. ويحدث أن لا شيء يحدث .. يحدث...

لاجىء من خشب

صورة
حائط برائحة تربة تشتمها عند كل عودة كـ لاجىء لاجىء عن ضجيج يكتسيك .. يكتسي الشوارع والمباني .. يكتسي الخيال قبل الأماني .. باب بصوت عالٍ يكاد يُسمع لآخر المنفى .. تغلقه فيعم الهدوء بينك وبين ما يحتويك .. من حنين لأبواب فرج .. من عبرة علقت بحافة نافذة لم يرفع عنها ستار .. تمشي فيتسلط عليك صوت خطوات قدميك ..  ترمي الحذاء .. وكأنك تقول ؛" أنا بعيد لـ لا صوت أرجوك "! تجلس على كرسي هزاز .. صنع على يد نجار بآخر شارع المنفى .. بَروز لوحة داخل محله كُتب عليها " نجار لمقعدك بالحياة " وكأنه يجبرك أن تحب ما أنت عليه من عزلة أكثر فأكثر .. وكأنه أرادك أن تعشق الوقوف .. أو أن تعشق الأرض المسطحة .! وكأنه يعلم بأن المقاعد والكراسي والطاولات ونسلهم أجمعين من الأخشاب قبل الطين هم ما آلوا بك إلى ما أنت عليه الآن .. وبأن بعض من نسل الطين يسيرون بقافلة غافلة لتلك الحياة الأبدية .. غافلون عن ما بعد ما يطلقون عليها بالحياة .. بعد جلوسك على ذلك الكرسي الملقى عليه صوف من حياكة جارة لم ترها إلا مرتين .. مرة أولى في حرب وضرب .. التجأت إليك بعد صوت قنابل ألقاها قائد ق...

جماد نقي

قد تود أحياناً لو أن الحديث لم يكن .. ولو أن الوقت تخطى تلك الساعة وحذفها من التعداد الرقمي قبل حذفها من عدد ساعات اليوم .. قد تود لو أن أنفاس هدوء ما بين تلك الكلمات لم يكن .. ولم يكن كل ذاك في الأبجدية إطلاقاً لا بحروفها ولا بمعانيها .. قد تود لو أنك كنت الطرف الأقوى لو أنك كنت أكثر قساوة أكثر شراسة ..  شرس حسيّاً لا تهزك دمعة أو تُثْني قلبك سقوطها .. لو أنك أكثر سطحياً لا تهتم لما وراء مقذوفات الهجاء .. لو أنك سريع التأقلم تتأقلم مع كل حدث بسرعة تعادل سرعة حديث النساء عن تفاهة ما .. لو أنك غبي غبي بالكفاية .. بالكفاية التي تضمن لك عيش مريح لا تنطوي عليه سوى سذاجات خيال .. غبي لأن تنسرد عليك حكاية حُرفّت أمامك و ابتُلّت حقيقتها ب " كاس ميّه " لو أنك ذات طابع ملول .. تمل الدقائق الغير مجدية وأنت تحاول أن تجدي بهم نفعاً .. لو أنك .. لو أنك بكل ماحولك أنت .. ليس لفرط ما تتجوهر به من مميزات بل لأنك أقل ضرراً منهم .. كما لو أنك دواء ينفع بما يضر .. ويضر كثيراً بعد نفعه .! تود لو أنك امتزجت بنبع مياه جدول آخر .. أقل تلوث مما أنت مضطر على الجريان معه الآن .....

لغة نبض

جهلاء الحديث لا زالوا بيننا .. أميّين لغة النبض باقين إلى هذه اللحظة .. الكلمة إن جمعت فوقها كلمة وأنهيتها بكلمة لن تُكَوّن لك جملة فقط .. قد تخلق منك صديق .. حبيب .. غُرباء تَسكن في قلبهم خلوداً أبدياً .. الكلمة قد تُجْري بحار فرحك إليك بلا ركود .. الكلمة قد تبني حولك سداً مانع حظ تندبه ! وبالحقيقة ماهو إلا مانع رزق .. ليس الحظ ما يستحق الندب عليه .. فقر الرزق أحق بأن تحزن أحياناً لفقده .. أعني بذلك رزق التلفظ الصحيح .. هو ما يستحق ندبك المتقطع المتواصل ..  أن تنتقي الكلمات يعني أن تنتقي مشاعر سَتُخلق لك .. سَتَخلق منك صفة لم تكن مصوّرة من قبل المُتَلّقي .. أن تعي ما تقول .. أن تزن كلماتك بميزان قلبك قبل التلفظ بها هو جزء من النضج المكمل لباقيك الناضج حسب ما تدّعي.!  كثيراً ما نُلقي كلماتٌ جارحة كوَّناها نحن من أحرف أشبه بسكاكين من أن تكون مجرد هجاء لغوي بأصوات حادة المشاعر قاتلة قتل مُتعمد لمن لا يود سماع مدح أو ذم .. كثيراً ما نُخطىء في حق ألسنتنا وقلوبنا .. رفقاً بالحرف .. رفقاً بتجميع الأحرف .. رفقاً بالتنوين إن كان مرفوعاً لضرب وجدان .. أو كان مكسوراً فكسرته ز...

عبق أنت

عبقٌ كرائحة من أبدٍ تلتصق فيني .. كأزراز رداء حياة خُيّطت لأرتديها ✨

على وتر الفقد

صورة
اعزف يا عم   اعزف فأَسْمع الدنيا أنيني .. لا شك أني سأسبغ الشارع دموعاً من شدة حنيني ..  اعزف على وتر الحبيب على وتر اشتياقٍ لن يطيب .. على وتر آلة بروحي ..  صنعتها من نسج   بوحي ..  دندن لي أغاني عمراً سُرِق وأسمعني موال زمناً كأنه فجأة اختفى .. حُرِق .! رماده باقٍ يجوب حولنا .. ينادينا .. صوته مرة هناك ومرة هنا .! شد الأيادي يا عم وسلطن   أفقتَ حزناً بالأصل لم ينم وأرهقت ذاكرة بالكاد أن تطيب قد شاب قلبي كذقنك وتجعَّدَ من بعد الفراق   جرحاً فتحته بالوتر .. ؟   أَكمِل نزيفهُ لن تلام من بعد أبي .. ؟   كأن الأرض بلا حياة .. بلا أنام ذكراه جيش يعتقلني .. صبحاً .. عشياً .. نوراً .. وفي الظلام   ضحكاته .. تجول حولي كما سرب الطيور   كلماته .. شيء يعيش طويل الأمد .. لا تنسى .. ولن تبور   وسيماً وإن ما تأنق لط...

معجزة لم تعد بالانتظار

صورة
عند مقاعد انتظار ما .. تتواجد هنالك معجزة .. هنالك معجزة بالانتظار .. مر عليها قطار أول .. بحثت عن ملامح ذلك الراكب المُنتَظر المُستحق أن تهديه نفسها فلم تجده .. حدّقت بملامح القادمين .. لم تجده .. أسرعت لتدقّق بوجوه الراكبين فلم تجده .. انتظرت .. فالشمس مرتفعة .. والطيور تحلق .. لازالت ترى الحياة حياة .! مر ذلك القطار الثاني .. كعادتها حفظت ملامح العابرين .. إلى الآن لم تجد ما نوت إيجاده ! انتظرت ..  شغب أطفال هنا .. صوت موسيقى هناك .. لازالت ترى الحياة تُعاش ! إلى أن مر قطار يَتبَعهم .. كعادتها ملهوفة لملامح مُقتنعها .. لملامح لا تعلم هل ستراها حقاً أم هي وهم خيال جسّدَهُ لها حبها لعرقها ..  للإعجاز .! أطالت بحثها .. لكن لم تجده  غَربت الشمس منذ وقت ..  لم يبقى هنالك أحد يستقبل .. لم يبقى بائع ورد ..  لم تبقى دموع مودعين .. ولم يبقى سواها .. ساد الهدوء المقاعد .. هناك صدى لنَفَسَها .. أيقنت أن أملها بدأ يتلاشى .. لم تصارح نفسها بذلك .. هي بحد ذاتها نصفها وكلّها معجزة  ! كيف لها أن تسمع حديث النفس المتناقض لكم...