هو فقط يرزق حياً
على شرف مائدة الحزن يرضخ ليلهُ ..
بريق ذكرى يبتزه مع كل نجمة يراها ..
ويرتدي وجع قباني حين قال :
قد نلتقي في نجمةٍ
زرقاءَ .. لا تَستبعِدي
تَصوَّري .. ماذا يكونُ العُمرُ
لو لم تُوجَدي !
..
هو لا ينوي أن يحزن لكن ..
ينوي لقاء لن يحدث .. فيحزن ..
يصيغ حوار مسروق مفقود فيَدمع ..
يبتسم لابتسامتها .. يتذكر أنها ما عادت تبتسم .. فيغرق ..
يغرق في قاع الدموع
يغرق لحبٍّ هاج فيه وفاض معها
ينوي الذهاب لتربةٍ حضنتها .. فيختنق ..
كيف لهذه الدائرية التي احتوت البشرية ..
تتركه يجوبها وباطنها يضم من أَحب طوعاً ؟
هو لا ينوي أن يحزن
هو فقط يشم الورد فيبعث عطرها معه سلاماً..
يقطع الطريق وحيداً .. يلتفت لتمسك به يرى فراغاً فيحزن ..
يسمع معزوفة يجري اتصاله ليُسمعها ..
الهاتف مغلق !!
يتذكر فيحزن
قد أمات الموت معه كل شيء وجعل الحزن معه يُرزق حياً .!
تعليقات
إرسال تعليق